الحمد الله حمدا كثيرا على توفيقه لي في انجاز هذه المذكرة. ا تقدم بجزيل الشكر و التقدير للا ستاذ المشرف: الدكتور ا مزيان وناس على كل نصاي حه و

Transkript

1

2 الحمد الله حمدا كثيرا على توفيقه لي في انجاز هذه المذكرة. ا تقدم بجزيل الشكر و التقدير للا ستاذ المشرف: الدكتور ا مزيان وناس على كل نصاي حه و توجيهاته السديدة طيلة انجاز هذه المذكرة. كما اشكر جميع ا ساتذتي الذين ا فادوني طيلة السنة النظرية. كما اشكر جميع من قدم لي المساعدة في ا تمام هذا العمل و ا خص بالذكر: عمار وحيد وردة فريدة الصالح عاي شة.

3 فهرس المحتويات الرقم الموضوع الصفحة فهرس المحتويات فهرس الجداول والا شكال ملخص الدراسة مقدمة...ا.ب الجانب النظري للدراسة الفصل الا ول : التعر بالا شكالية وموضوع الدراسة 01 1 الا شكالية ا همية الدراسة ا هداف الدراسة فرضيات الدراسة التعار الا جراي ية لمتغيرات الدراسة الدراسات السابقة... الفصل الثاني : الفعالية الذاتية 11 تمهيد مفهوم الفعالية الذاتية تعر الفعالية الذاتية طبيعة و بنية الفعالية الذاتية ا بعاد الفعالية الذاتية مصادر الفعالية الذاتية تا ثير اعتقادات الفرد على فعاليته الذاتية خصاي ص الفعالية الذاتية مقارنة يبن الفعالية الذاتية العالية والمتدنية... 7

4 الفعالية الذاتية والسلوك الصحي خلاصة الفصل الثالث : الانضباط الصحي تمھید... تعر الانضباط الصحي التعر اللغوي التعر الاصطلاحي العوامل المو ثرة في الانضباط الصحي العوامل المتعلقة بالمريض العوامل المتعلقة بالمرض العوامل المرتبطة بالسيرورة العلاجية ) ا و بالعلاج) العوامل الاجتماعية و الاقتصادية العوامل المتعلقة بالعلاقة طبيب/مريض الاذج النظرية المفسرة لسلوك الانضباط الصحي وذج المعتقدات الصحية وذج مراحل التغيير وذج الانضباط الصحي وذج التمثلات الصحية قياس الانضباط الصحي القياس المباشر للانضباط الصحي القياس غير المباشر للانضباط الصحي خلاصة

5 تمهيد الكليتان الفصل الرابع : القصور الكلوي تعر الكلية موقعها و قياساتها تركيب الكلية البنية التشريحية للكلية وظاي ف الكلية القصور الكلوي تعر القصور الكلوي تشخيص مرض القصور الكلوي ا نواع و ا شكال القصور الكلوي... ا سباب الا صابة بالقصور الكلوي المزمن... الا ثار الناجمة عن الا صابة بالقصور الكلوي المزمن علاج القصور الكلوي المزمن خلاصة الجانب الميداني للدراسة الفصل الخامس : منهج و ا جراءات الدراسة الدراسة الاستطلاعية... عینة الدراسة الاستطلاعیة... منهج الدراسة ا دوات الدراسة الاستطلاعية استبيان توقعات الفعالية الذاتية العامة ل Ralf Schazer

6 استبيان توقعات الفعالية الذاتية العامة في صيغته المعربة استبيان الانضباط الصحي الدراسة الا ساسية حدود الدراسة الا ساسية الحدود المكانية الحدود الزمانية الحدود البشرية ا دوات الدراسة الا ساسية الا ساليب الا حصاي ية المستخدمة في الدراسة عرض نتاي ج الدراسة الفصل السادس : عرض و مناقشة نتاي ج الدراسة... مناقشة نتاي ج الدراسة... الخاتمة... توصيات واقتراحات... قاي مة المراجع الملاحق

7 الجدول فهرس الجداول : المحتوى الصفحة 24 الجدول رقم (1) يبين مقارنة بين العمليات المعرفية للفعالية الذاتية العالية و المتدنية ص 24 الجدول رقم (2) يبين مقارنة بين الدافعية لكل الفعالية الذاتية العالية و المتدنية ص الجدول رقم (3) الجدول رقم يبين مقارنة بين العمليات الانفعالية للفعالية الذاتية العالية و المتدنية يبين مقارنة بين عمليات الاختيار بين كل من الفعالية الذاتية العالية و المتدنية ص ص (4) 71 الجدول رقم (5) يبين خصاي ص العينة الاستطلاعية ص 79 الجدول رقم (6) يبين نتاي ج الفرضية الجزي ية الا ولى ص 80 الجدول رقم (7) يبين نتاي ج الفرضية الجزي ية الثانية ص 80 الجدول رقم (8) يبين نتاي ج الفرضية الجزي ية الثالثة ص 81 الجدول رقم (9) يبين نتاي ج الفرضية الجزي ية الرابعة ص 81 الجدول رقم (10) يبين نتاي ج الفرضية الجزي ية الخامسة ص 82 الجدول رقم (11) يبين نتاي ج الفرضية الجزي ية السادسة ص 83 الجدول رقم (12) يبين نتاي ج الفرضية العامة ص فهرس الا شكال: الشكل الشكل رقم (1) الشكل رقم (2) الشكل رقم (3) الشكل رقم (4) الشكل رقم (5) الشكل رقم (6) الشكل رقم (7) المحتوى يبين وذج الحتمية التبادلية يبين ا بعاد الفعالية الذاتية يبين مصادر الفعالية الذاتية يبين وذج المعتقدات الصحية يبين مراحل تطور وذج التغيير يبين وذج الانضباط الصحي ل ) (Heibyet يبين وذج التنظيم الذاتي للصحة ل Leventhal) ( الصفحة ص 13 ص 16 ص 20 ص 40 ص 42 ص 46 ص 48

8 ملخص البحث: هدفت الدراسة ا لى الكشف عن العلاقة بين الفعالية الذاتية والانضباط الصحي لدى مرضى القصور الكلوي المزمن وذلك من خلال الا جابة على التساو ل التالي: هل توجد علاقة ارتباطية بين الفعالية الذاتية والانضباط الصحي لدى مرضى القصور الكلوي المزمن ومنه الا جابة على التساو لات الجزي ية التالية : هل توجد علاقة ارتباطية بين الفعالية الذاتية مرضى القصور الكلوي والالتزام بحصص تصفية الدم لدى هل توجد علاقة ارتباطية بين الفعالية الذاتية وا تباع الحمية الغذاي ية لدى مرضى القصور الكلوي المزمن هل توجد علاقة ارتباطية بين الفعالية الذاتية والا نقاص من تناول السواي ل لدى مرضى القصور الكلوي المزمن هل توجد علاقة ارتباطية بين الفعالية الذاتية وتناول الا دوية لدى مرضى القصور الكلوي المزمن هل توجد علاقة ارتباطية بين الفعالية الذاتية والمتابعة الطبية لدى مرضى القصور الكلوي المزمن هل توجد علاقة ارتباطية بين الفعالية الذاتية وعدم الا جهاد البدني لدى مرضى القصور الكلوي المزمن وقد شملت الدراسة عينة قوامها 114 فردا من الجنسين واعتمدت الدراسة على الا دوات التالية: مقياس توقعات الفعالية الذاتية العامة لرالف شفارتزر schwarzer) (ralf استبيان الانضباط الصحي من ا عداد الطالب. وقد استخدمت الا ساليب الا حصاي ية المناسبة لطبيعة التساو لات والفرضيات وقد ا سفرت الدراسة على النتاي ج التالية: 1 وجود علاقة ارتباطية موجبة بين الفعالية الذاتية والالتزام بحصص تصفية الدم لدى مرضى القصور الكلوي. 2 وجود علاقة ارتباطية موجبة بين الفعالية الذاتية وا تباع الحمية الغذاي ية لدى مرضى القصور الكلوي المزمن. 3 وجود علاقة ارتباطية موجبة بين الفعالية الذاتية والا نقاص من تناول السواي ل لدى مرضى القصور الكلوي المزمن. 4 وجود علاقة ارتباطية موجبة بين الفعالية الذاتية وتناول الا دوية لدى مرضى القصور الكلوي المزمن.

9 5 6 وجود علاقة ارتباطية موجبة بين الفعالية الذاتية والمتابعة الطبية لدى مرضى القصور الكلوي المزمن. وجود علاقة ارتباطية موجبة بين الفعالية الذاتية وعدم الا جهاد البدني لدى مرضى القصور الكلوي المزمن. كما ا سفرت النتاي ج عن تحقق الفرضية العامة وهذا ما يعني وجود علاقة ارتباطية موجبة بين الفعالية الذاتية والانضباط الصحي لدى مرضى القصور الكلوي المزمن.

10 RESUME: L'étude visait à révéler la relation entre l'autoefficacité et la compliance thérapeutique chez les patients atteints d'insuffisance rénale chronique, et que, en répondant à la question suivante: Yatil une corrélation entre l'autoefficacité et la compliance thérapeutique chez les patients atteints d'insuffisance rénale chronique? Et pour répondre aux questions partielles suivantes: Yatil une corrélation entre l'autoefficacité et la compliance des séances d'hémodialyse chez les patients atteints d'insuffisance rénale chronique? Yatil une corrélation entre l'autoefficacité avec le suivi du régime alimentaire chez les patients atteints d'insuffisance rénale chronique? Yatil une corrélation entre l'autoefficacité et en diminuai l'apport en liquide chez les patients atteints d'insuffisance rénale chronique? Yatil une corrélation entre l'autoefficacité et la médication chez les patients atteints d'insuffisance rénale chronique? Yatil une corrélation entre l'autoefficacité et le suivi médical chez les patients atteints d'insuffisance rénale chronique? Yatil une corrélation entre l'autoefficacité et l'absence d effort physique chez les patients atteints d'insuffisance rénale chronique? L'étude a porté sur un échantillon de 114 personnes des deux sexes, l'étude s'est appuyée sur les outils suivants: mesure de l'autoefficacité générale des attentes de: (Ralf Schwarzer). questionnaire de la compliance thérapeutique, Ont utilisé des méthodes statistiques appropriées à la nature des questions et des hypothèses, l'étude a abouti à des résultats suivants: 1 il existe une corrélation positive entre l'autoefficacité et la compliance des séances d'hémodialyse chez les patients atteints d'insuffisance rénale. 2 il existe une corrélation positive entre l'autoefficacité et le suivi du régime alimentaire chez les patients atteints d'insuffisance rénale chronique. 3 il existe une corrélation positive entre l'autoefficacité et en diminuai l'apport en liquide chez les patients atteints d'insuffisance rénale chronique. 4 il existe une corrélation positive entre l'autoefficacité et la médication chez les patients atteints d'insuffisance rénale chronique.

11 5 et une corrélation positive entre l'autoefficacité et le suivi médical chez les patients atteints d'insuffisance rénale chronique. 6 et une corrélation positive entre l'autoefficacité et l'absence d effort Physique chez les patients atteints d'insuffisance rénale chronique. Les résultats ont également produit de vérifier l'hypothèse générale et cela signifie qu'il ya une corrélation positive entre l'autoefficacité et la compliance thérapeutique chez les patients atteints d'insuffisance rénale chronique.

12 الجانب النظري

13 مقدمة: لقد ضلت الاذج المفسرة للصحة والمرض ا حادية المنحى لسنوات طويلة حيث ركز بعضها على العوامل البيولوجية (الوذج البيو طبي) ا ذ يعتبر ا صحاب هذا الوذج ا ن المرض هو نتيجة عوامل خارجية كالميكروبات والفيروسات ا و داخلية نتيجة اضطرابات بيوكيمياي ية ا و فيزيولوجية في حين ركز البعض الا خر على العوامل النفسية (الوذج السيكوسوماتي) ا ذ يرى ا صحاب هذا الوذج ا ن المرض يعود ا لى صراعات نفسية معاشة من طرف المريض وتظهر من خلال ا مراض سيكوسوماتية غير ا ن ظهور الوذج البيولوجي النفسي الاجتماعي احدث وثبة كبيرة في مجال البحث عن فكرة الوحدة الكلية للا نسان في الصحة والمرض ا ذ ا كد هذا الوذج ا ن العناصر البيولوجية والسيكولوجية والاجتماعية على درجة متساوية من الا همية في الوظاي ف والاستجابات الا نسانية ا ذ انه ينظر للا نسان على انه نظام حي وفعال من المكونات البيولوجية والسيكولوجية والاجتماعية كما انه وحدة متكاملة ا ذا اختل منها جانب تا ثرت الجوانب الا خرى. وقد ا فاد هذا الوذج البيولوجي النفسي الاجتماعي ا لى فهم ا كثر عمقا لما يتعرض له الا نسان من ا مراض ووسع مجالات التشخيص والعلاج وا صبح الباحثون واعون ا كثر بضرورة فحص العلاقات المتداخلة بين العوامل البيولوجية والنفسية والاجتماعية خاصة في مجال الا مراض المزمنة التي ا صبحت تشكل ا هم ا سباب الوفيات في العالم. وفي دراستنا هذه الفعالية الذاتية وعلاقتها بالانضباط الصحي لدى مرضى القصور الكلوي المزمن سنحاول ا ن نسلط الضوء على بعد الفعالية الذاتية باعتباره من المتغيرات الا ساسية بين الفرد وسلوكه الصحي فحسب نظرية الفعالية الذاتية لباندورا bandura فان الصحة لا تحقق بصفة كاملة ا لا من خلال تية الفعالية الذاتية والممارسة الفعالة للسلوكات الصحية الايجابية ا ي عندما تصبح الفعالية الذاتية متغيرا ا ساسيا في النشاط الفيزيولوجي والصحي للفرد (الانضباط الصحي). وقد تضمنت هذه الدراسة جانبين جانب نظري وجانب تطبيقي : الجانب النظري: و فيه ا ربعة فصول على النحو التالي الفصل الا ول: وتناولنا فيه التعر با شكالية البحث و موضوع الدراسة من خلال عرض ا شكالية البحث ا همية و ا هداف الدراسة فرضيات الدراسة والتعار الا جراي ية للدراسة و ا خيرا الدراسات السابقة التي تناولت موضوع الدراسة. الفصل الثاني: تناولنا فيه الفعالية الذاتية من حيث مفهومها و طبيعتها و ا بعادها و كذالك مصادرها ومدى تا ثير اعتقادات الفرد على فعاليته الذاتية كما تناولنا مقارنة بين الفعالية الذاتية العالية و الفعالية الذاتية المتدنية و ا خيرا دور الفعالية الذاتية في السلوك الصحي. الفصل الثالث: في هذا الفصل تناولنا الانضباط الصحي من حيث تعره و العوامل المو ثرة فيه و كذلك الاذج النظرية المفسرة لسلوك الانضباط الصحي ثم طرق قياس الانضباط الصحي.

14 الفصل الرابع: وتناولنا فيه مرض القصور الكلوي المزمن وهذا بدءا من تعر الكلية و تركيبها و بنيتها التشريحية ووظاي فها ثم تعر القصور الكلوي المزمن وا سباب الا صابة به وكية تشخيصه والا ثار الناجمة عن الا صابة به ثم طرق علاجه. ا ما الجانب التطبيقي فقد تضمن فصلين : الفصل الخامس: تناولنا فيه ا جراءات الدراسة الميدانية والمنهج المتبع ) المنهج الوصفي الارتباطي ( والدراسة الاستطلاعية و عينة الدراسة و الا دوات المستخدمة في الدراسة و المتمثلة في استبيان الانضباط الصحي من ا عداد الطالب و استبيان الفعالية الذاتية العامة في صيغته المعربة لسامر جميل رضوان و ا خيرا الدراسة الا ساسية و حدودها المكانية و الزمانية. الفصل السادس: و تناولنا فيه عرض نتاي ج الدراسة و مناقشتها على ضوء الدراسات السابقة و التراث النظري لمتغيرات الدراسة. و ختمنا دراستنا بمجموعة من الاقتراحات و ا خيرا الخاتمة.

15 الفصل الا ول التعر بالا شكالية و موضوع الدراسة الا شكالية ا همية الدراسة ا هداف الدراسة فرضيات الدراسة التعار الا جراي ية لمتغيرات الدراسة الدراسات السابقة

16 ص 1 الا شكالية : لقد تنبه الا نسان منذ القدم ا لى الدور الذي تلعبه عادات الحياة السليمة كتلك التي تتعلق بتنظيم السلوكيات مثل وقت تناول الطعام و النوم و ممارسة النشاط الرياضي و البدني في الصحة الشخصية و تكاد تو كد الدراسات و البحوث العلمية الحديثة التي تناولت العلاقة بين السلوك والصحة صحة هذه الفرضية القديمة حيث ركز منظرو العلوم الصحية والبيوطبية على دور المتغيرات السلوكية في حدوث الا مراض المزمنة و انتشارها. (مفتاح محمد عبد العزیز 2010 ص 60 ). ا ما الا ن فقد ا صبحت الا مراض المزمنة تشكل ا هم الا سباب الري يسية للعجز والوفيات في العالم لاسيما الدول الصناعية فالا مراض المزمنة تتطور ببطء و يعيش المصابون بها لفترات زمنية طويلة و لا يمكن الشفاء منها في ا غلب الا حيان ولكن ما يحدث هو محاولة التحكم بتطورها من قبل المريض والمشرفين على علاجه (شیلي تایلور ) ومن هذه الا مراض نجد مرض القصور الكلوي المزمن و الذي يو دي ا لى التوقف التام لعمل الكليتين مما يجعل المريض المصاب به ا سيرا لا لة تصفية الدم (ا لة الغسيل الكلوي) مدى الحياة و هذا ما شد انتباه المختصين والقاي مين بالرعاية الصحية لهذه الفي ة من المرضى فتزايد عدد المصابين به يزداد يوم بعد يوم وهذا نتيجة لا مراض المسالك البولية ا و لمضاعفات مرض السكري ا و ارتفاع ضغط الدم. فمرضى القصور الكلوي المزمن كباقي المرضى المزمنين ملزمين بتغيير ط حياتهم في كثير من السلوكات من ا جل تجنب مضاعفات المرض التي قد تو دي ا لى الوفاة في كثير من الا حيان و في ا ي لحظة خاصة عند عدم امتثال المريض لتعليمات الطبيب وعدم انضباطه بالحمية الغذاي ية الخاصة به و تغيير سلوك الحياة حسب حالته الصحية فالمريض المصاب بالقصور الكلوي المزمن مجبر على القيام بحصص الغسيل الكلوي (تصفية الدم) بمعدل ثلاث مرات في الا سبوع و مدة كل حصة تكون بين ثلاث ا لى ا ربع ساعات كما ا ن المريض لابد له من ا تباع حمية غذاي ية خاصة يحددها الطبيب مع ضرورة الا نقاص من شرب الماء و باقي السواي ل والانتظام في تناول الا دوية باستمرار وتجنب الا نشطة البدنية التي تسبب الا جهاد و هذا كله من ا جل المحافظةعلى الحياة وتجنب المضاعفات الخطيرة للمرض خاصة على القلب. و هذا ما يطرح ا صعب المشاكل التي تواجه المريض و القاي م على رعايته الصحية ا ي الانضباط الصحي من خلال الامتثال لتعليمات الطبيب واتباع الحمية الغذاي ية المناسبة لهذا تبقى مشكلة الانضباط الصحي لدى المصابين بالا مراض المزمنة من ا كبر المشاكل التي يواجهها القاي مين على الصحة ا ذ تشير المنظمة العالمية للصحة (OMS) organisation mondiale de la santé ا لى ا ن قرابة %50 فقط من المرضى البلدان المتطورة والمزمنين في ا قل من هذه النسبة من هو لاء المرضى في البلدان النامية يلتزمون بعلاجهم (p (oms فعدم الانضباط الصحي لدى المرضى المزمنين بصفة عامة و مرضى القصور الكلوي المزمن بصفة خاصة من ا هم المشاكل التي تواجه المعالجين و القاي مين على 2

17 رعاية هو لاء المرضى و هذا لكون المرض له جوانب ا خرى نفسية و اجتماعية و ليس الجانب البيولوجي فقط و هذا ما توصل ا ليه الباحثين خاصة في علم نفس الصحة ا ي النظرة التكاملية ا و ما يعرف بالوذج البيونفسي اجتماعي ا ي لابد من فحص العلاقات المتداخلة بين العوامل البيولوجية والنفسية والاجتماعية في الصحة والمرض و بتبني هذا الوذج قد نجد تفسيرا لاختلاف مستويات الانضباط الصحي لدى المصابين بالقصور الكلوي المزمن هذا الاختلاف يعود ا لى عدة عوامل منها ما هو متعلق بالمرض و منها ما هو متعلق ببرنامج العلاج و منها ما هو متعلق بالمريض في حد ذاته ا ي العوامل الشخصية و من بين هذه العوامل ا دراك المرض و تصوره لدى المريض و كذلك المعتقدات التي يكونها المريض حول مرضه و مدى قدرته على تحقيق مستويات عالية من الانضباط الصحي و بذلك يتجنب حدوث المضاعفات السلبية للمرض ا ضف ا لى ذلك شعور المريض با نه قادر على القيام بسلوكات معينة مثل الخضوع لنظام حمية غذاي ية خاصة والا نقاص من شرب الماء و باقي السواي ل مما يعني انضباطه الصحي الجيد هذه الاعتقادات لدى المريض مرتبطة بفعالية الذات حسب "باندورا" و التي لها علاقة كبيرة برغبة الا فراد و استعدادهم لبذل ا كبر جهد في التعامل مع الصعوبات و مواجهتها. ا ذ يعد الاعتقاد بالفعالية الذاتية من المحددات الاساسية للانضباط الصحي لدى المرضى المزمنين فتوقع السيطرة على الصحة المقترن بالمعرفة بالعلاج هما من بين العوامل التي يمكن ا ن تنبي بالانضباط عند مرضى ضغط الدم و مرضى السك ومرضى الكلى على حد سواء ) شيلي تايلور 2008 ص 64) و مما سبق ذكره يمكن طرح التساو ل التالي: هل توجد علاقة ارتباطيه بين الفعالية الذاتية والانضباط الصحي لدى مرضى القصور الكلوي المزمن وتفرعت عن ذلك التساو لات التالية: هل توجد علاقة ارتباطية بين الفعالية الذاتية و الالتزام بحصص تصفية الدم "الغسيل الكلوي" لدى مرضى القصور الكلوي المزمن هل توجد علاقة ارتباطية بين الفعالية الذاتية و ا تباع الحمية الغذاي ية لدى المصابين لدى مرضى القصور الكلوي المزمن هل توجد علاقة ارتباطية بين الفعالية الذاتية والا نقاص من تناول السواي ل لدى مرضى القصور الكلوي المزمن هل توجد علاقة ارتباطية بين الفعالية الذاتية وتناول الا دوية لدى مرضى القصور الكلوي المزمن هل توجد علاقة ارتباطية بين الفعالية الذاتية والمتابعة الطبية لدى مرضى القصور الكلوي المزمن هل توجد علاقة ارتباطية بين الفعالية الذاتية وعدم الا جهاد البدني لدى مرضى القصور الكلوي المزمن

18 2 ا همية الدراسة : تنطوي ا همية الدراسة على ما يلي : ا ن مرض القصور الكلوي المزمن من الا مراض التي ا صبحت في تزايد مستمر في العالم بصفة عامة و الجزاي ر بصفة خاصة ا ذ نجد في ولاية باتنة فقط ا كثر من 10 مراكز موزعة على تراب الولاية للتكفل بهذه الفي ة من المرضى و بالتالي فان الدراسة تكتسي ا همية كبيرة خاصة با دخالنا للجوانب النفسية والاجتماعية لهذا المرض. تدعيم التراث الا دبي في موضوع القصور الكلوي المزمن من ا جل ا ثارة تساو لات ا خرى حول هذا المرض وا يجاد الحلول المناسبة من قبل المختصين كل حسب اختصاصه. شد انتباه المتخصصين في علاج مرضى القصور الكلوي المزمن ا لى ا همية العوامل النفسية و ما تلعبه من دور فعال في تبني السلوكات الصحية التي ترفع من مستويات الانضباط الصحي. 3 ا هداف الدراسة : من خلال دراستنا هذه نهدف ا لى ما يلي : الكشف عن العلاقة القاي مة بين الفعالية الذاتية والانضباط الصحي لدي مرضى القصور الكلوي المزمن و منه: الكشف عن العلاقة القاي مة بين الفعالية الذاتية و الالتزام بحصص تصفية الدم لدى مرضى القصور الكلوي المزمن. الكشف عن العلاقة القاي مة بين الفعالية الذاتية وا تباع الحمية الغذاي ية لدى بمرضى القصور الكلوي المزمن. الكشف عن العلاقة القاي مة بين الفعالية الذاتية والا نقاص من تناول السواي ل لدى بمرضى القصور الكلوي المزمن. الكشف عن العلاقة القاي مة بين الفعالية الذاتية وتناول الا دوية لدى مرضى القصور الكلوي المزمن. الكشف عن العلاقة القاي مة بين الفعالية الذاتية والمتابعة الطبية لدى مرضى القصور الكلوي المزمن. الكشف عن العلاقة القاي مة بين الفعالية الذاتية و عدم الا جهاد البدني لدى مرضى القصور الكلوي المزمن.

19 4 فرضيات الدراسة : الفرضية العامة : توجد علاقة ارتباطية بين الفعالية الذاتية والانضباط الصحي لدى مرضى القصور الكلوي المزمن. الفرضيات الجزي ية: توجد علاقة ارتباطية بين الفعالية الذاتية والالتزام بحصص تصفية الدم "الغسيل الكلوي " لدي مرضى القصور الكلوي المزمن. توجد علاقة ارتباطية بين الفعالية الذاتية وا تباع الحمية الغذاي ية لدى بمرضى القصور الكلوي المزمن. توجد علاقة ارتباطية بين الفعالية الذاتية والا نقاص من تناول السواي ل لدى بمرضى القصور الكلوي المزمن. توجد علاقة ارتباطية بين الفعالية الذاتية وتناول الا دوية لدى بمرضى القصور الكلوي المزمن. توجد علاقة ارتباطية بين الفعالية الذاتية والمتابعة الطبية لدى مرضى القصور الكلوي المزمن. توجد علاقة ارتباطية بين الفعالية الذاتية وعدم الا جهاد البدني لدى مرضى القصور الكلوي المزمن. 5 التعار الا جراي ية لمتغيرات الدراسة : 1.5 الفعالية الذاتية: تتمثل في معتقدات الا فراد حول قدراتهم على ضبط الا حداث التي تو ثر على حياتهم و مدى اعتقاد الا فراد و استعدادهم لتطبيق ما لديهم من مهارات معرفية وسلوكية واجتماعية من ا جل التعامل مع الصعوبات ومواجهة الا حداث والسيطرة عليها وهي الدرجة الكلية المتحصل عليها في مقياس توقعات الفعالية الذاتية العامة ) Ralf (schwarzer المترجم والمك على البيي ة العربية من طرف سامر جميل رضوان. 2.5 الانضباط الصحي: هو درجة التوافق بين سلوك الفرد المريض المصاب بالقصور الكلوي المزمن من حيث (ا خذ الدواء ا تباع الحمية الغذاي ية تغيير سلوك الحياة ( من جهة وا تباع التعليمات التي يقدمها الطبيب من جهة ا خرى و يمكن تحديد السلوكات الصحية التي يجب على المريض المصاب بالقصور الكلوي المزمن ا تباعها فيما يلي : الانضباط بحصص الغسيل الكلوي (تصفية الدم) و ا كمالها في الوقت المحدد. ا تباع الحمية المحددة من طرف الطبيب. الا نقاص من شرب الماء و باقي السواي ل. تناول الا دوية بصفة منتظمة و في ا وقاتها المحددة كما يحددها الطبيب. الالتزام بالمتابعة الطبية الدورية وباقي الفحوصات المتخصصة عند الضرورة.

20 تجنب الا جهاد البدني 3.5 القصور الكلوي المزمن: نعني به العجز التام للكليتين عن ا داء وظاي فهما الا ساسية المتمثلة في تصفية الدم من المواد السامة و طرحها عن طريق البول ا ذ نجد المصابين بهذا المرض المزمن يعيشون باقي حياتهم عن طريق حصص تصفية الدم من خلال الهيمودياليز.(Hémodialyse) 6 الدراسات السابقة : في حدود علم الطالب لا توجد دراسات عربية ا و ا جنبية تناولت موضوع الفعالية الذاتية وعلاقتها بالانضباط الصحي لدى المصابين بالقصور الكلوي المزمن ا لا ا ن هناك عدة دراسات اهتمت بعلاقة الفعالية الذاتية و قضايا الصحة العامة مثل الا قلاع عن التدخين من جهة ومن جهة ا خرى هناك دراسات اهتمت بالعوامل والا سباب المو ثرة في الانضباط الصحي سواء لدى المرضى المزمنين ا و المرضى المصابين با مراض حادة ويمكن عرض بعض الدراسات السابقة على النحو التالي : 16 دراسة 1979) (Champlis et murry : في هذه الدراسة قام الباحثان بمعالجة مخبرية ل 68 امرا ة كن في المتوسط يملكن 31 وزنا زاي دا حيث ا عطيت كل النساء بلاسيبو (placebo) و ا علمت المتناولات للبلاسيبو ا ن هذا الدواء يحث عمليات الاستقلاب و يساهم من خلال ذلك على تخفيض الوزن بصورة غير مباشرة وا لى جانب ذلك قدمت النصاي ح للسيطرة على الوزن و بعد ا سبوعين فقدت النسوة 1.8 رطلا. و قد تم عند ذلك ا علام نصف النسوة عن حقيقة الدواء و سمعن محاضرة حول ضبط الذات و قد هني ن لا نهن تمكن ظاهريا على ا ساس قوة ا رادتهن من خفض وزنهن وا ن الدواء لم يكن له ا ي تا ثير في خفض وزنهن و تمت مواصلة التجربة لمدة ا سبوعين ا خرين حيث مثلت النساء اللواتي تم الشرح لهن شرط توقع الكفاءة في حين مثلت النساء اللواتي لم يتم ا خبارهن ا لى تناول الدواء الكاذب و في نهاية التجربة ظهرت فقط لدى النساء اللواتي مثلن ا لى شرط توقع الكفاءة نقصان في الوزن و هذا ما يتوافق مع نظرية الفعالية الذاتية وذلك ا ن قناعات الضبط تعتبر كواشف لتوقعات النتيجة وتوقعات النتيجة تعد مكملا ضروريا لتوقعات الفعالية الذاتية. ) رالف شفارتزر 1994 ص ( 88

21 26 دراسة Al,1995) (Muddle et : ا جرى مادل وا خرون دراسة طولية تناولت العلاقة بين ا بعاد فعالية الذات الثلاثة ) الصعوبة التعميم القدرة): الصعوبة ويشير هذا البعد ا لى تنظيم المهمة وفق لمستوى الصعوبة ا ما التعميم فيقصد به تعميم توقعات فعالية الذات حول موقف معين ا لى مواقف ا خرى والقدرة تعني تقدير الفرد لقدراته على تحقيق انجاز ا داي ي وقد كانت الدراسة حول الا قلاع عن التدخين وتوصلت نتاي جها ا لى ا ن : توقعات فعالية الذات في شا ن الامتناع عن التدخين تنبا ت بالا قلاع عن التدخين على المدى المتوسط والبعيد. وتنبا بعد الصعوبة لمفهوم فعالية الذات بالامتناع عن التدخين على المدى القصير بيا تنبا بعد القدرة للفعالية الذاتية بالا قلاع عن التدخين على المدى الطويل. وكان لبعدي التعميم والقدرة للفعالية الذاتية ا كبر قوة تنبو ية في شا ن الامتناع عن التدخين بعد العلاج على المدى الطويل (عثمان يخلف 2001 ص ص ) 36 دراسة,1999) Hodge :(Clark et وهي دراسة حول دور الفعالية الذاتية في ا دارة المرض المزمن ا ذ قام الباحثان بدراسة على عينة من 570 امرا ة مسنة مصابات بمرض القلب حيث ا سفرت نتاي جها على ا ن فاعلية الذات تنبا ت بعد سنة من انطلاق الدراسة بمدى تنفيذ المريضة للسلوكيات الصحية الايجابية التي تساهم في ا دارة حياتها المرضية ومن تلك السلوكيات نذكر على سبيل المثال التزام المريضة بالوصفة الطبية في ما يخص تناول العقاقير وممارسة النشاط البدني بصفة منتظمة ا دارة الضغوط و ا تباع الحمية الغذاي ية التي ينصح بها الطبيب (عثمان یخلف 2001 ص 115 ). 46 دراسة 2006) :(Chteaux et Spitz وهي دراسة ارتباطيه بين ا دراك المرضى والانضباط الصحي لدى الا طفال المصابين بالربو ا شل عبي وقد كان لهذه الدراسة هدفين هما: تكي اختيار ا دراك المرض المعدل على عينة من الا طفال المصابين بالربو. تقييم مدى تا ثير ا دراك مرضى الربو وتدخل الا ولياء على الانضباط الصحي عند الا طفال المرضى. وقد كانت عينة الدراسة تتكون من 146 طفل مصاب بمرض الربو تتراوح ا عمارهم بين 8 و 12 سنة و 92 ا ب للا جابة على اختبار ا دراك المرض وكذا اختبار للانضباط الصحي وقد توصلت الدراسة ا لى النتاي ج التالية: انه هناك فهم جيد للا طفال حول مرضهم بالا ضافة ا لى التحكم والانضباط الصحي بصورة ا فضل. 56 دراسة 2006) :(Y.Bezie et al وتهدف هذه الدراسة ا لى الوقوف على العوامل المختلفة المو ثرة في الانضباط الصحي لدى مرضى السكري. 2

22 وقد شملت الدراسة على 94 مريض داخل المستشفى بمصلحة ا مراض السكري ا عمارهم بين 41 و 89 سنة وقد استخدم الباحث استبيان الانضباط الصحي على العينة وكانت النتاي ج كالتالي: نسبة عدم الانضباط الصحي مرتفعة. ( 33 )مريض لا يحترمون ا وقات ومقادير الدواء. المرضى الغير منضبطين صحيا من في ة الشباب وذو مستوى اقتصادي ضع. ووجد الباحث با ن عدم الانضباط الصحي يا تي من نقص التربية والتثق الصحي لمرض السكري.( 2006,p611, (Y.Bezie Seck et al 2008) med :(Sidy 66 دراسة وكانت هذه الدراسة حول الانضباط الصحي عند المرضى المصابين بمرض الكلى المزمن والغير خاضعين لتصفية الدم بصحراء ا فريقيا. هدفت الدراسة ا لى تقييم الانضباط الصحي لدى المرضى المصابين با مراض الكلى المزمن والغير خاضعين للتصفية من جهة ومن جهة ا خرى التعرف على ا هم الا سباب التي تحول دون انضباطهم الصحي 3 ا شهر وقد تم 124 مريض وكانت الدراسة تتبعية خلال وشملت عينة الدراسة على حساب نسبة الانضباط الصحي بالنسب المي وية لمقدار الا دوية المتناولة خلال ا ربعة ا سابيع (لديها ثم استعمال استبيان لقياس الانضباط الصحي بالا ضافة ا لى استخدام عينة شاهدة انضباط صحي جيد) وكانت النتاي ج كما يلي : نسبة الانضباط الصحي منخفضة. العوامل التي تحول دون الانضباط الصحي هي: التعقيد في استعمال مقادير عدم الوعي بالنظام الصحي قلة المعلومات مضاعفات المرض النسيان الدواء استعمال العلاجات البديلة بالا ضافة ا لى السعر الباهظ للدواء. 76 دراسة الطالبة زناد دلیلة 2008: وهي دراسة لنيل شهادة دكتوراه دولة في علم النفس العيادي بعنوان "سلوك الملاي مة المعرفية والسلوكية لدى مرضى العجز الكلوي العلاجية وعلاقته بالمتغيرات النفسية على المنهج العيادي المزمن والخاضعين لتصفية الدم اعتمدت فيها الطالبة الباحثة من خلال 30 حالة بالجزاي ر العاصمة وقد كان التساو ل الا ساسي للدراسة هو : لماذا هناك البعض من المرضى ا لى ماذا يعود سلوك عدم الملاي مة ا و الخاضعين لتصفية الدم لا يستجيبون للتعليمات الطبية وقد خلصت الدراسة ا لى ما يلي : يعود سلوك عدم الملاي مة ا لى الا دراك المشوه للمرض لدى مرضى العجز الكلوي المزمن. انخفاض مستوى نوعية الحياة لدى هذه الفي ة من المرض. سلوك عدم الملاي مة يعود ا لى خصاي ص الشخصية وا بعادها.

23 الفصل الثاني الفعالية الذاتية تمهيد 1 مفهوم الفعالية الذاتية 2 طبيعة وبنية الفعالية الذاتية 3 ا بعاد الفعالية الذاتية 4 مصادر الفعالية الذاتية 5 تا ثير اعتقادات الفرد على فعاليته الذاتية 6 خصاي ص الفعالية الذاتية 7 مقارنة بين الفعالية الذاتية العالية والفعالية الذاتية المتدنية 8 الفعالية الذاتية والسلوك الصحي خلاصة

24 ص تمهيد: من ا كثر المفاهيم النظرية والعلمية ا همية في علم النفس الحديث ذلك الذي وضعه باندورا "bandoura" تحت اسم فعالية الذاتefficacité auto من خلال نظرية فاعلية الذات la théorie de l auto efficacité ا ذ يو كد باندورا ا ن معتقدات الفرد عن قدراته لينجز بنجاح سلوكا معينا ا و مجموعة من السلوكيات هذه المعتقدات تو ثر على سلوك الفرد وا داي ه ومشاعره ويو كد باندورا ا ن معتقدات الفرد عن فاعليته تظهر من خلال الا دراك المعرفي للقدرات الشخصية والخبرات المتعددة سواء المباشرة ا و غير المباشرة وتقوم نظرية فاعلية الذات على ا ساس الا حكام الصادرة من الفرد عن قدرته على القيام بسلوكيات معينة والفاعلية الذاتية ليست مجرد مشاعر عامة ولكنها تقويم من جانب الفرد لذاته عما يستطيع القيام به ومدى مثابرته والجهد الذي يبذله ومرونته في التفاعل مع المواقف الصعبة والمعقدة وتحديه للصعاب ومقاومته للفشل وتعد فاعلية الذات من ا هم ميكانيزمات القوى الشخصية لدى الا فراد حيث تمثل مركزا هاما في دافعية الا فراد للقيام با ي عمل ا و نشاط فهي تساعد الفرد على مواجهة الضغوط التي تعترضه في مراحل حياته المختلفة. (عواطف صالح 1993 ص 461 ) 1 مفهوم الفعالية الذاتية: 1.1 تعر الفعالية الذاتية: يعرف باندورا "bandoura" الفعالية الذاتية با نها اعتقادات الفرد حول قدرته على تحقيق مستويات من الا داء تو ثر على الا حداث التي تمس حياته وشعور الفرد با نه قادر على فعل شيء ما في مواجهة الا حداث وا نها تحت سيطرته غالبا (زعطوط رمضان 2005 ص 42) ا ما شفارتزر (1994, (schwarzer فيرى بان الفعالية الذاتية عبارة عن بعد ثالث في ا بعاد الشخصية وتتمثل في قناعات ذاتية في القدرة على التغلب على المتطلبات والمشكلات الصحية التي تواجه الفرد من خلال التصرفات الذاتية ) سامر جميل رضوان (1997 ويعرفها دوفان وواكر (1997, walker (dovan et با نها القدرة ا و الا مكانية على ا داء السلوك المطلوب ومن ثم التا ثير في العمليات ومجريات الا مور"الا حداث التفسير والتطور" كما تعرف الفعالية الذاتية" على ا نها مجموعة الا حكام الصادرة عن الفرد والتي تعبر عن معتقداته حول قدراته على القيام بسلوكيات معينة ومرونته في هذا التعامل مع المواقف الصعبة والمعقدة وتحدي الصعاب ومدى مثابرته للانجاز ويتضمن هذا المفهوم الا بعاد التالية: الثقة بالنفس والمقدرة والتحكم في ضغوط الحياة وتجنب المواقف التقليدية والصمود ا مام خبرات الفشل والمثابرة على الانجاز ) علاء محمود التطراوي (

25 ا ما 1982 Egan فيرى ا ن الفعالية الذاتية لها علاقة كبيرة برغبة الا فراد واستعداداتهم لبذل وتقديم الجهد والتفاعل مع الصعوبات ومواجهتها ومقدار الجهد الذي سيبذلونه ) عبد المنعم احمد الدرديري 2004 ص 209) ويعتبر وذج فاعلية الذات من المكونات الهامة للنظرية المعرفية الاجتماعية la théorie cognitive social لباندورا "bandoura" والتي افترضت ا ن سلوك الفرد والبيي ة والعوامل الاجتماعية تتداخل بدرجة كبيرة فالسلوك الا نساني في ضوء نظرية باندورا يتحدد تبادليا بتفاعل ثلاث مو ثرات هي العوامل الذاتية " الشخصية العوامل السلوكية والعوامل البيي ية " وينظر باندورا ا لى العلاقة بين تلك العوامل على ا نها علاقة تبادلية ثلاثية الاتجاه حيث ا طلق عليها التبادلية الثلاثية ا و " الحتمية التبادلية " ويعني ذلك ا ن ا ساس التعلم المعرفي الاجتماعي عند باندورا هو فكرة الحتمية التبادلية ) الداي رية ( 30

26 الشكل التالي يوضح مبدا الحتمية التبادلية : الفرد العوامل الشخصیة السلوك الا داء البیي ة الشكل( 01 ) وذج الحتمية التبادلية ومما سبق نستخلص ما يلي: ا ن الفعالية الذاتية تتعلق بالادراكات والمعتقدات التي يتصورها الفرد عن فعالية ذاته في الانجاز وتخطي العقبات تعتبر الفعالية الذاتية بعد من ا بعاد الشخصية فعالية الذات تساعد على المثابرة في ا داء العمل حتى يتحقق النجاح فعالية الذات هي توقع الفرد في قدرته على ا داء مهمة محددة وبذلك تعني استبصار الفرد با مكاناته وحسن استخدامها من خلال وذج الحتمية التبادلية فان السلوك الا نساني يتحدد من خلال تفاعل العوامل الشخصية (فعالية الذات) والعوامل السلوكية (الا داء) ا و العوامل البيي ية مع بعضها البعض بطريقة تبادلية. 2 طبيعة وبنية الفعالية الذاتية : الفعالية الذاتية هي مجموعة متمايزة من المعتقدات ا و الا دراكات المترابطة ا و المتداخلة لتنتج مجموعة من الوظاي ف المتعلقة ب: الضبط الذاتي لعمليات التفكير الدافعية الحالات الانفعالية الفسيولوجية (فتحي محمد الزيات ) ص ويو كد باندورا "bandoura" ا ن فاعلية الذات تعمل على تنظيم وتفعيل السلوك وضبطه من خلال عوامل داخلية ا ساسية هي : (مفتاح محمد عبد العزيز 2000 ص 165 ( 31

27 1.2 العوامل المعرفية : ا ذ من خلال العوامل المعرفية يرى باحثو النظرية المعرفية الاجتماعية ا ن الشعور والا حساس بفعالية التنظيم الذاتي يو ثر في النشاط المعرفي الذي ينعكس بدوره على تفاعلات الفرد حيث يرقى بها ا و يعمل بالعكس على ا ضعافها وعليه فان سلوك الفرد بصفته هادفا تنظمه ا راء وا فكار ا و تصورات معرفية تشتمل على ا هداف واضحة تتضمن خطة مدروسة لتحقيقها لهذا فا ن عملية وضع الا هداف الشخصية تتا ثر بشكل مباشر با دراكنا لقدراتنا فكلما ا الا حساس بفاعلية الذات كانت الا هداف السلوكية الصحية التي يضعها الناس لا نفسهم عالية ومتقدمة وراقية وكذلك رغباتهم وقدراتهم في تحقيقها ا يضا كبير جدا. 2.2 عوامل ذات صلة بالدافعية : ا ما عن العوامل ذات صلة بالدافعية فان ا دراك فاعلية الذات يو ثر في الجهد الذي يبذله الناس والمثابرة ) الجهد) التي يظهرونها في وجه الصعوبات والتحديات التي تعترض طريق حياتهم فكلما كان الشعور والا حساس بالفعالية الذاتية كبيرا بذلت جهودا كبيرة لتحقيق النجاح وانجاز الا داء حيث نجد ا ن الا فراد الذين يتمتعون ا و يتميزون بفاعلية ذاتية عالية هم ا كثر مثابرة في ا عمالهم وجهودهم وممارستهم لسلوكيات صحية من غيرهم في وجه الصعوبات ا و التحديات بيا الذين يعانون من ضعف ا و انخفاض القدرات والثقة بالذات فهم عرضة للعجز ويستسلمون للتشاو م واليا س. 3.2 العوامل الانفعالية : يلاحظ ا يضا ا ن الا حساس بالفاعلية وا دراكها يو ثر كذلك على استجابات الفرد الانفعالية حيث يحدد مستوى التوتر ا و الاكتي اب الذي قد ينجم جراء تعرض الا نسان لمواقف ضاغطة وصعبة فالا فراد الذين لديهم ثقة عالية في قدراتهم في مواجهة وتحدي تهديدات محتملة تجدهم اقل توترا وا كثر ثقة وتركيزا في ا داي هم وانجازهم الا مر الذي يزيد من قدرتهم وحركتهم على الجد والمثابرة في الا نشطة الصحية بيا الذين يعتقدون انه لا قدرة ولا ثقة لهم على ا دارة ا ية تهديدات قد يواجهونها تراهم يعانون من حالات التوتر والقلق والانفعالية الشديدة التي بدورها قد تو دي ا لى سوء التوافق في الحياة. 4.2 عوامل ذات صلة بالاختيار : من خلال عوامل الاختيار يستطيع الفرد ا ن يو ثر في مسار حياته فالبيي ة التي يختارها لنفسيته والبيي ة التي يعمل على ا حداثها من خلال ممارساته الناجحة ا و انجازاته الراقية قد يكون للفاعلية الذاتية دور هام في اختيار النشاط الذي يريد الفرد ا ن يزاوله كما ا ن الا حساس والشعور بالفاعلية دورا في اختيار البيي ة التي يريد الفرد ا ن 32

28 يتفاعل معها وبالتالي فان الا شخاص الذين لديهم شعور ا و ا حساس ضع بالفاعلية في شان مواجهة موقف معين في حياتهم قد يعملون بشدة وجد على تجنبه ولهذا فان الا فراد الذين تخلو عن التدخين حديثا ا و لمدة زمنية غير بعيدة قد يتجنبون مواقف اجتماعية حافلة بسلوك التدخين خوفا من الانتكاس وربما يختارون موقفا يكون لهم فيه قدر كبير من التحكم في شان وتحدي ا و مقاومة رغبتهم في ممارسات عادة التدخين. وعليه يتضح مما سبق ا ن قدرة الفرد على تحقيق ا هدافه الوقاي ية الصحية تتا ثر ا لى درجة كبيرة بقدرته وثقته في ذاته على اختيار بيي ته وممارسته للنشاط الذي يختاره. (مفتاح محمد عبد العزيز 2010 ص ص ). كما ا ن التصن النظري لتوقعات الفعالية الذاتية يرتبط بنظرية العزو (la l attribution) théorie de la بصورة وثيقة فالفرد الذي لديه فعالية ذاتية في مجال معين فهو في الغالب يعزو سبب فشله في هذا المجال ا لى عامل الجهد المبذول ا و ا ولي ك الذين لديهم مستوى فعالية ذات منخفضة فهم في الغالب يعزون فشلهم ا لى ضعف قدراتهم الذاتية ومن ناحية ا خرى تعتبر توقعات الفعالية الذاتية ذات ا همية بالنسبة للسيرورات الدافعية وتطور الا رادة في تصرف ما. "bandoura" كما وضح باندورا ا ن طبيعة الكفاءة الذاتية تتضمن قدرة ا نتاجية تنظم فيها المهارات المعرفية والاجتماعية عبر مسار متكامل من السلوك الملموس للتعامل مع عدد كبير من الا هداف وان الاهتمام لا يكون حول المهارة التي يمتلكها الشخص بل على الحكم حول ما يستطيع الفرد فعله من خلال قدرته في التغلب على الصعوبات المتعلقة با داء ا و موقف محدد. 3 ا بعاد الفعالية الذاتية : حدد باندورا "bandoura" ثلاث ا بعاد تتغير الفعالية الذاتية تبعا لها وهذه الا بعاد هي : 1.3 قدر الفعالية : وهو يختلف تبعا لطبيعة وصعوبة الموقف ويتضح قدر الفاعلية عندما تكون المهام مرتبة وفق مستوى الصعوبة والاختلافات بين الا فراد في توقعات الفاعلية ويتحدد هذا البعد كما يشير باندورا "bandoura" من خلال صعوبة الموقف ويظهر هذا القدر بوضوح عندما تكون المهام مرتبة من السهل للصعب لذلك يطلق على هذا البعد مستوى صعوبة المهمة (غالب بن محمد علي 2008 ص 85 ) ويو كد باندورا "bandoura" في هذا الصدد ا ن طبيعة التحديات التي تواجه الفعالية الشخصية يمكن الحكم عليها بمختلف الوساي ل مثل مستويات الا تقان بذل الجهد الدقة الا نتاجية التهديد التنظيم الذاتي المطلوب فمن خلال التنظيم الذاتي فان القضية لم تعد ا ن فردا ا ما يمكن ا ن ينجز عملا معينا عن طريق الصدفة ولكن هي ا ن فردا ما لديه الفاعلية لينجز بنفسه وبطريقة منظمة من خلال مواجهة مختلف حالات العدول عن الا داء (غالب بن محمد علي 2008 ص 85 ) 33

29 2.3 العمومية: ويشير هذا البعد ا لى انتقال فاعلية الذات من موقف ما ا لى مواقف مشابهة فالفرد يمكنه النجاح في ا داء مهام مقارنة في نجاحه في ا داء ا عمال ومهام مشابهة وفي هذا الصدد يذكر باندورا "bandoura" ا ن العمومية تتجدد من خلال مجالات الا نشطة المتسعة في مقابل المجالات المحددة وا نها تختلف باختلاف عدد من الا بعاد مثل : درجة تشابه الا نشطة والطرق التي تعبر بها عن الا مكانيات والقدرات السلوكية المعرفية والوجدانية ومن خلال التفسيرات الوصفية للمواقف خصاي ص الشخص المتعلقة بالسلوك الموجه (غالب بن محمد علي 2008 ص 86 ) 3.3 القوة: ا ن المعتقدات الضعة عن الفاعلية يجعل الفرد ا كثر قابلية للتا ثر بما يلاحظه ويتابعه ولكن الا فراد مع قوة الاعتقاد بفاعلية الذات في ا نفسهم يثابرون في مواجهة الا داء الضع ولهذا فمن الممكن ا ن يحصل طالبان على درجات ضعة في مادة ما احدهما ا كثر قدرة على مواجهة الموقف وهنا تكون فاعلية الذات لديه مرتفعة والا خر لايستطيع مواجهة الموقف وذلك تكون فاعلية الذات لديه منخفضة وتتحدد قوة فاعلية الذات لدى الفرد في ضوء خبراته السابقة ومدى ملاي متها للموقف ويو كد باندورا" bandoura " ا ن قوة الشعور بالفاعلية الشخصية تعبر عن المثابرة العالية والقدرة المرتفعة التي تمكن من اجتياز الا نشطة التي سوف تو دى بنجاح كما يذكر ا يضا انه في حالة التنظيم الذاتي للفاعلية فان الناس سوف يحكمون على ثقتهم ويمكنهم ا داء النشاط بشكل منظم في خلال فترات زمنية محددة (غالب بن محمد علي 2008 ص 87 ) والشكل التالي يبين ا بعاد الفعالية الذاتية حسب باندورا: أبعاد الفعالیة الذاتیة قدرة الفعالیة العمومیة القوة الا داء شكل رقم 02 يبين ا بعاد الفاعلية الذاتية 34

30 4 مصادر الفعالية الذاتية: ا ن ا حساس الفرد بالفعالية وا دراكها ا و معرفتها لا يا تي من فراغ يل يعتمد على تفاعل الفرد السليم مع البيي ة المحيطة به والخبرات الاجتماعية التي يكتسبها في هذا المجال ويرى باندورا "bandoura" انه توجد ا ربعة مصادر ا ساسية للمعلومات حول الفاعلية الذاتية (مفتاح محمد عبد العزيز 2001 ص 162 ) وهي : 1.4 الانجازات الا داي ية: فيما يتعلق بمصدر الا نجازات الا داي ية يمكن الا حساس به من خلال الا نشطة العادية للا نسان وممارسته اليومية وهو ا هم مصدر للمعلومات حول الفاعلية الذاتية حيث تشكل محاولات الا نسان للا داء الجيد والانجاز والتفوق الا ساسي الذي سيبني ويي ا حساس الفرد بالفاعلية الذاتية ويزيد من ثقته وقدرته على ممارسة وا داء السلوك الملاي م والمناسب بيا ا حباطه ا و ا خفاقه في ممارسة السلوك يصاحبه الشعور باليا س والتشاو م وا حساس بالعجز وانعدام الثقة في الذات في مجال الصحة السلوكية يحصل الناس على معلومات ذات صلة بالفاعلية من خلال نشاطهم اليومي حيث ا ن الا فراد الذين تنقصهم القدرة على ممارسة نشاط معين يميلون ا لى الشعور بالا حساس بالفاعلية بعد مشاركتهم في ذلك النشاط بصفة منظمة ولبعض الوقت والا شخاص الذين يحافظون مثلا على وزن عادي ا و سليم لهم القدرة على امتلاك شعور ا و ا حساس قوي بالفاعلية نظرا لقدرتهم على ممارسة السلوكيات والعادات الغذاي ية السليمة بصفة مستمرة وبالتالي تعتبر الانجازات الا داي ية ا هم مصدر للمعلومات ذات الصلة بالفاعلية لا نها تنبع من خبرات الفرد الحقيقية وممارسته الا داي ية الناجحة وهي بذلك تعتبر من ا هم العوامل المو ثرة في فاعلية الذات ) مفتاح محمد عبد العزیز 2010 ص ص ). ومما سبق ذكره حول الانجازات الا داي ية يمكن القول : ا ن النجاح في الا داء يزيد من مستوى فاعلية الذات بما يتناسب مع صعوبة المهمة والعمل. ا ن الا عمال التي يتم انجازها بنجاح من قبل الفرد معتمدا على نفسه تكون ا كثر تا ثيرا على فاعلية ذاته من تلك الا عمال التي يتلقى فيها مساعدة من الا خرين ا ن الا خفاق المتكرر يو دي في بعض الا حيان ا لى انخفاض الفاعلية وخاصة عندما يعلم الشخص انه قد بذل ا فضل ما لديه من جهد وبالتالي فان الانجازات الا داي ية تمثل ا داء الفرد وخبراته السابقة المباشرة وان الا داء الناجح يزيد من فاعلية الذات لدى الفرد بيا الا خفاق المتكرر مع بذل الجهد المناسب يو دي ا لى خفض درجة فاعلية الذات 35

31 2.4 الذجة ا و الخبرات البديلة : ويعني هذا المصدر التعلم بالملاحظة حيث يميل الفرد ا لى ملاحظة غيره من الناس لكي يتعلم ا و يستفيد من خبراتهم وانجازاتهم لان ملاحظة الا خرين وتقليدهم وخاصة الاذج الايجابية منهم يعلمنا مهارات مفيدة وينقل ا لينا الشعور والا حساس بالفاعلية على ا ننا قادرون على تحقيق ممارسات مباشرة ناجحة مثلهم وهكذا وحسب مصدر الذجة فان الناس يعرفون قدراتهم من خلال مقارنتهم لغيرهم من الناس وا ن نجاح الا خرين وخبراتهم الناجحة تعتبر كلها مصدر تية للفعالية الذاتية فمثلا قد يشعر شخص ما با حساس متزايد بفاعلية الذات فيما يخص قدرته على مزاولة برنامج نشاط معين على مدى شهور ا ذا را ى صديقا له يتمتع با مكانيات مماثلة با نه قد نجح في ذلك وفي نفس الوقت فشل الا خرين في الا داء قد يقلل من فعالية الذات بدرجة كبيرة (مفتاح محمد عبد العزيز 2010 ص 163 ) 3.4 الا قناع لاجتماعي : يعد الا قناع الاجتماعي مصدر تا ثير هام يعمل على تية الفعالية الذاتية حيث يعتمد الناس في هذا الشا ن على ا راء الا خرين وانطباعاتهم بصفة كبيرة في محاولة اقتناعهم بشان قدرتهم على تحقيق انجازات هامة في حياتهم (عثمان يخلف 2001 ص (106 ا ذ ا ن الاعتقادات حول الذات تتا ثر بالرساي ل التي يحصل عليها الفرد من الا خرين وهذا ما يسمى بالا قناع الاجتماعي ويشير هذا المصدر ا لى عمليات التشجيع والتدعيم من الا خرين فالا خرون في بيي ة التعلم الاجتماعية (المعلمون الا باء الا قران...) يمكنهم ا قناع المتعلم لفظيا بقدرته على النجاح في مهام خاصة ورغم ا ن هذا المصدر ضع المعلومات عن معتقدات الفرد عن فعاليته الذاتية ا لا انه يمكن ا ن يلعب دورا هاما في تية معتقدات فاعلية الذات لدى الفرد ويمكن ا ن يو ثر هذا المصدر بصورة غير مباشرة من خلال تا ثيره في فاعلية التغذية الراجعة. ا ن الا قناع الاجتماعي له دور هام في تقدم الا حساس بالفاعلية الشخصية ويستطيع الفرد ا ن ينجز بنجاح وان الا فراد الذين لديهم قدرة على الا قناع الاجتماعي يملكون قدرة خاصة في المواقف الصعبة كما ا ن الا قناع الاجتماعي يحدث زيادة في مستوى فاعلية الذات. 4.4 الحالة الفسيولوجية والانفعالية: تو ثر البنية الفسيولوجية والانفعالية ا و الوجدانية تا ثيرا عاما على الفعالية الذاتية للفرد وعلى مختلف مجالات وا اط الوظاي ف العقلية والمعرفية والحسية والعصبية لدى الفرد وعلى هذا فهناك ثلاث ا ساليب ري يسية لزيادة ا و تفعيل ا دراكات الفعالية الذاتية وهي: 36

32 ا و زيادة تعزيز ا و تنشيط البنية البدنية ا و الصحية. تخفيض مستويات الضغط والنزعات والميول الانفعالية السالبة. تصحيح التفسيرات الخاطي ة للحالات التي تعتري الجسم. كما تو ثر الحالات المزاجية على الانتباه وعلى تفسير الفرد للا حداث وتنظيمها وتخزينها واسترجاعها من الذاكرة وبصورة عامة تو ثر الحالة الانفعالية ا و الدافعية على ا دراك الفرد لفعاليته وعلى الا حكام التي يصدرها الزيات 2001 ص 517) وا دراكها المزاجية (فتحي محمد ويمكن من خلال الحالة الفسيولوجية ا ن يتمكن الناس ا لى حد كبير من تحديد ومعرفة مدى ثقتهم وقدرتهم على ممارسة سلوكيات صحية معينة بناءا على مو شرات فسيولوجية داخلية فعدم وجود ا عراض جانبية بعد تخليه مثلا على عادة التدخين بيا وجود حالة التوتر والقلق والاستثارة الانفعالية يعكس ا خفاقه ا و فشله في مواجهة هذا التغيير ويتجه الفرد ا لى سوء التوافق عكس ذلك نجد ا ن الا فراد الذين لا تظهر عليهم علامات الاستثارة الفسيولوجية عند تعاملهم ا و مواجهتهم لموقف معين لهم ا حساس متزايد بالفاعلية على مواجهة ذلك التحدي بنجاح وبالتالي هم ا كثر احتمالا من غيرهم على تحقيق النجاح في ممارستهم المختلفة في ا ساليب الحياة (مفتاح محمد عبد العزيز ). ص وا خيرا يرى باندورا 1988 ا ن : مصادر الفعالية الذاتية المتمثلة في الانجازات الا داي ية الذجة ا و الخبرات البديلة الا قناع لاجتماعي والحالة الفسيولوجية والانفعالية يستخدمها الا فراد في الحكم على مستويات الفعالية الذاتية لديهم ا ذ كلما كانت هذه المصادر موثوق بها كلما زاد التغير في ا دراك الفرد لذاته كانسان قادر على السيطرة على حل المشكلات وهكذا فان المعلومات المبنية على الا داء لاجتماعي الفعلي للفرد من شانها ا ن تكون ا كثر تا ثيرا على الفعالية الذاتية من المعلومات القاي مة على الا قناع من خلال الطرق الخاصة بالتفسير المنطقي للمشكلات ا و المقترحات. ا ن هذه المصادر ليست ثابتة داي ما ولكنها معلومات لها صلة وثيقة بحكم الشخص على قدراته سواء كانت متصلة بالانجازات الا داي ية ا و الخبرات البديلة ا و الا قناع الاجتماعي ا و الحالة الفسيولوجية والنفسية وان نظرية التعلم الاجتماعي تسلم بان هناك ميكانيزم عام في الا نسان يمكنه تغيير السلوك وان الفعالية الذاتية هي ا فضل منبي بالسلوك الشخصي (محمد ا بو هاش 2003 ص 44). 37

33 والشكل التالي يبين مصادر الفعالية الذاتية: حالات المعالجة الذھنیة مصادر الفعالیة الذاتیة الذجة المشتركة ضعف الا داء الانجازات الا داي یة عرض الا داء تعلیمات أداءات الذات ذجة حسیة ذجة رمزیة الذجة أو الخبرات البدیلة أحكام الفعالیة الذاتیة الا داء الاقتراحات النصاي ح الا قناع الاجتماعي التعلیم الذاتي المعالجات التفسیریة العزو التغذیة الراجعة الحیویة العرض الرمزي الحالة الفسیولوجیة والانفعالیة الضعف الرمزي الشكل 03 يبين مصادر الفعالية الذاتية 38

34 ص 5 تا ثير اعتقادات الفرد على فعاليته الذاتية: يرى باندورا" Bandoura " ا ن الاعتقادات ا و الا دراكات عن الفعالية الذاتية تو ثر على سلوك الفرد من خلال ا ربع نواحي هي: 1.5 اختيار السلوك: تو ثر الا دراكات المتعلقة بالفعالية الذاتية للفرد على اختياره لسلوكه ويبدو ذلك من خلال ا ن الناس يميلون ا لى الاشتغال بالمهام التي يشعرون فيها بقدر عال من ا مكانية المنافسة والثقة والانجاز ويتجنبون تلك المجالات ا و المهام التي لا يشعرون فيها بذلك وتشير القياسات ا لى تكرار العلاقة بين الفعالية الذاتية والنتاي ج المتوقعة والمعرفة والمهارات ا لى وجود ارتباطات عالية ودالة بينها (فتحي محمد الزيات 2001 ص 504). فالا فراد الذين لديهم ا دراكات بقوة الفعالية الذاتية مع وجود نقص فعلي في مهاراتهم يتصرفون ويمارسون في حدود ا حساسهم لمستويات فاعلية الذات لديهم وريما يو دي بهم ذلك ا لى نتاي ج وخيمة. والا فراد الذين لديهم ا دراكات بانخفاض مستوى الفعالية الذاتية لديهم مع وجود ارتفاع فعلي في المهارة ربما يعانون من الشعور بضعف الثقة بالنفس والتردد في قبول المهام ا و التكلات والقيام بالمهام التي يملكون بالفعل انجازها وفي هذا الا طار يستطرد باندورا ا ن الكفاءة تشكل المحدد الا ساسي للسلوك وهي ذات قيمة تنبو ية به تفوق نتاي جه المتوقعة (ا ي السلوك). كما ا ن قيمتها التنبو ية تفوق القيمة التنبو ية لكل من المعرفة والمهارة التي يملكها الفرد ) فتحي محمد الزيات 2001 ص 505). وعلى ذلك فان تقييمنا لا مكاناتنا ا و قدراتنا الذاتية ا و ا دراكنا لكفاءة الذات يمثل المحدد الا ساسي الذي يحكم المعرفة والمهارات التي نسعى ا لى اكتسابها وكذا النتاي ج التي نتوقعها ومن ثم فان الفعالية الذاتية هي محدد قوي للاختيارات التي يقوم بها الا فراد. 2.5 كم ومعدل الجهد: تحدد الاعتقادات عن الفعالية الذاتية كم ومعدل الجهد الذي يبذله الناس ومدى حرصهم على مواصلة ا و مثابرتهم في ا داء النشاط المستهدف ) فتحي محمد الزیات 2001.(505 فالا شخاص الذين لديهم ا دراكات عالية بقوة الفاعلية يبذلون جهود اكبر ويحتفظون لمدة ا طول بمعدلات ا على للنشاط والمثابرة. هذه الوظة الا دراكات ا و الاعتقادات الكفاءة ا و الفاعلية الذاتية للفرد تساعد على توليد تنبو كلي بمستوى الا داء اللاحق كما ا ن ارتباط المثابرة بارتفاع مستوى 39

35 الفاعلية الذاتية يو دي بدوره ا لى ارتفاع مستوى الا داء الذي يعود مرة ا خرى ليو ثر بالارتفاع على مستوى الفعالية الذاتية. 3.5 ا اط التفكير وردود الا فعال: تحدد اعتقادات ا و ا دراكات الفرد لفعاليته الذاتية ا اط من التفكير وردود الا فعال الانفعالية فقد وجد Cdlins1986 ا ن الا حساس بقوة الفعالية الذاتية يشكل التفكير السببي العلاي قي بين الفعل ونتيجته فيميل ذوو الا حساس بقوة الفعالية الذاتية ا لى عزو ا و تفسير الفشل في المهام الصعبة ا لى نقص الجهد ا و عدم كفايته وهذا التفسير يدعم الميل ا و التوجه ا لى النجاح بيا يعزو ذوو الا حساس بانخفاض مستوى الكفاءة الذاتية ذلك الفشل ا لى نقص القدرة (فتحي محمد الزيات 2001 ص.( الفرد منتج للسلوك: يبدو تا ثير اعتقاد ا و ا دراكات الفعالية الذاتية للفرد على سلوكه ا ذا نظرنا ا ليه باعتباره منتجا للسلوك ا كثر منه متتبعا به ومو دى هذا الافتراض ا ن الثقة بالنفس تولد النجاح الذي يقود ا لى مستوى ا فضل من الا داء ا ن ضعف الثقة النفس يولد التردد والتراجع عن المحاولة لتجنب الفشل. وعلى ذلك فان ا دراكاتنا عن الفعالية الذاتية تساعدنا على تحديد ك نفكر وك نشعر وك نسلك ا و نتصرف. والجدير بالاهتمام هنا هو ا ن اعتقادات ا و ا دراكات الفرد حول الفعالية الذاتية لديه لا تو ثر على سلوكه فحسب ولكنه يستخدم هذه الاعتقادات بشكل ايجابي نشط وملموس كي يسلك ا و يستجيب من خلالها وهو ما ا شار ا ليه باندورا بمفهوم " الحتمية التبادلية" ا و التبادلية الحتمية ) فتحي محمد الزيات 2001 ص 506). 6 خصاي ص الفعالية الذاتية: هناك خصاي ص عامة للفعالية الذاتية وهي: مجموعة الا حكام والمعتقدات والمعلومات من مستويات الفرد وا مكاناته ومشاعره ثقة الفرد في النجاح وا داء عمل ما وجود قدر من الاستطاعة سواء كانت فسيولوجية ا م عقلية ا م نفسية بالا ضافة ا لى توافر الدافعية في الموقف. توقعات الفرد للا داء في المستقبل ا نها لا تركز فقط على المهارات التي يمتلكها الفرد ولكن ا يضا على حكم الفرد على ما يستطيع ا داو ه مع ما يتوافق لديه من مهارات فعالية الذات هي الاعتقاد با ن الفرد يستطيع تنفيذ ا حداث مطلوبة 40

36 هي ليست سمة ثابتة ومستقرة في السلوك الشخصي فهي مجموعة من الا حكام لا تتصل بما ينجزه الشخص فقط ولكن ا يضا بالحكم على ما يستطيع انجازه وا نها نتاج للقدرة الشخصية. ا ن فاعلية الذات تو من خلال تفاعل الفرد مع البيي ة ومع الا خرين كما تو بالتدريب واكتساب الخبرات المختلفة ا ن فاعلية الذات ترتبط بالتوقع والتنبو ولكن ليس بالضرورة ا ن تعكس هذه التوقعات قدرة الفرد وا مكاناته الحقيقية فمن الممكن ا ن يكون الفرد لديه توقع بفاعلية ذات مرتفعة وتكون ا مكاناته قليلة تتحدد فاعلية الذات بالعديد من العوامل مثل صعوبة الموقف كمية الجهد المبذول مدى مثابرة الفرد ا ن فاعلية الذات ليست مجرد ا دراك وتوقع فقط لكنها يجب ا ن تترجم ا لى بذل جهد وتحقيق نتاي ج مرغوب فيها. وهذه الخصاي ص يمكن من خلالها ا خضاع فاعلية الذات الايجابية للتية والتطوير وذلك بزيادة التعرض للخبرات التربوية المناسبة (غالب بن محمد علي 2008 ص ص ) 7 مقارنة بين الفعالية الذاتية العالية والمتدنية : يمكن التمييز بين الفعالية الذاتية العالية والمتدنية من خلال ملاحظة الخصاي ص المذكورة سابقا وهذا وفق ا ربعة عناصر هي: العمليات المعرفية الدافعية العمليات الانفعالية عمليات الاختيار (يوسف قطاعي : 2004 ص ص ). 41

37 : العمليات المعرفية : جدول رقم 01: يبين العمليات المعرفية للفعالية الذاتية العالية والمتدنية الفاعلية الذاتية العالية الدافعية: جدول رقم : 02 يبين الدافعية لكل من الفعالية الذاتية العالية والمتدنية: 1 ا هداف واقعية مفهومة وواضحة وقابلة للتحقق ويظهر التزاما به. يطور حوارات ذاتية ناجحة حول ا هدافه يسيطر على الا حداث المو ثرة في حياته وخاصة الغامضة تفكير تحليلي يساعدهم على تحدي ا داي هم لتلبية طموح عالي ويواجه العواي ق والصعوبات يتخيلون ا نهم يحققون ا هدافهم الفاعلية الذاتية العالية يبذلون جهدا عاليا لتحقيق الا هداف لديهم ا فكار عالية عن قدراتهم مما يجعلهم يبذلون جهودا كبيرة مثابرون بدرجة كبيرة مصادر ا هدافهم ودافعيتهم داخلية لديهم قناعة ذاتية بالقدرة ويذل الجهد المناسب الدوافع تعمل على تعزيز قدراتهم في مواجهة ا هداف صعبة التحقيق يستفيدون بدرجة عالية من مواقف التدريب الذاتي الفاعلية الذاتية المتدنية ا هداف غير واضحة ومشكك بها يطور حوارات ذاتية فاشلة وخاطي ة حول ا هدافه شل في السيطرة على الا حداث ا كثر شكا وشرودا متدن الطموح والا داء يتشككون في ا مكانية مواجهة الصعاب والمعيقات عند تحقيق ا هدافهم الفاعلية الذاتية المتدنية يبذلون جهدا عاليا لتحقيق الا هداف لديهم ا فكار متدنية عن قدراتهم مما يجعلهم شلون مثابرة متدنية مصادر ا هدافهم ودافعيتهم خارجية يشككون بقدراتهم وشلون في بذل الجهد المناسب يواجهون ا حباطا في مواجهة المواقف الصعبة تدني ا مكاناتهم في ممارستهم للتدريب الذاتي 42

38 العمليات الانفعالية: جدول رقم : 03 يبين العمليات الانفعالية لكل من الفعالية الذاتية العالية والمتدنية: الفاعلية الذاتية العالية على السيطرة في 1 يتدربون التهديدات 2 تتدني لديهم درجات القلق 3 يتدربون على ضبط ا نفسهم بدرجة عالية 4 ظروف مناسبة ويمكن السيطرة على متغيراتها 5 يواجهون الا حباط بفاعلية ويتفوقون على مصادرها 6 يوفر بيي ة يسيطر فيها على المخاوف المحيطة 7 يتفاعل مع الا خرين ويتجاوز الصعوبات البيي ية 8 يطور استراتيجيات نحو قدرته على السيطرة على الا مكانات البيي ية بالثقة بنفسه وضمان مواجهة ما يصادف وهو متك سوي الفاعلية الذاتية المتدنية 1 تدني ا مكانات استفادتهم من التدريب 2 تزداد لديهم درجات القلق 3 تتدنى ا مكانية استفادتهم من درجات ضبط ذاتهم 4 البيي ة مصدر خطر وتهديد 5 يعمل الا حباط على ا فساد مستوى ا داي ه الوظي ومعاناته للتهديد 6 شل في مواجهة المخاوف البيي ية المحيطة 7 يطور عزله بسبب فشله في مواجهة ا حداث البيي ة 8 يطور اضطرابات جسدية مثل الضغط ونقص المناعة وسرعة تطور ا عراض المرض بسبب الا حباط وعدم القدرة على السيطرة 43

39 عمليات الاختيار: جدول رقم : 04 يبين عمليات الاختيار بين كل من الفعالية الذاتية العالية والمتدنية: الفاعلية الذاتية المتدنية الفاعلية الذاتية العالية 1 سلوكه نتاج لتفاعل عملياته الذهنية الداخلية وخصاي ص المتغيرات البيي ية 2 يختار نشاطات مناسبة ويستطيع استثارة قدراته لتحقيق ما بريد. 3 ينجح في مواجهة التحديات ولديه مهارة في الاختيار 4 يختار مهنة مناسبة 5 لديه مدى واسع لاختيار المهنة المناسبة. 1 سلوكه استجابة للمتغيرات البيي ية ويصعب عليه مواجهتها. 2 يشعر ا ن المواقف تتجاوز قدراته 3 شل في مواجهة التحديات وتقر ا لى مهارة الاختيار 4 تضطرب اختياراته المهنية 5 لديه مدى محدود من مجال الاختيار المهني 8 الفعالية الذاتية والسلوك الصحي: حسب نظرية باندورا" bandoura " 1977 فان الصحة لا تتحقق بصفة كاملة ا لا من خلال تية فاعلية الذات والممارسة الفعالة للسلوكيات الصحية الايجابية ا ي عندما تصبح فاعلية الذات متغيرا ا ساسيا في النشاط الفسيولوجي والصحي للفرد وتو كد هذه النظرية ا ن ا داء السلوك الصحي وممارسته العقلية يتم وفقا لشرطين ا ساسيين هما: 1.8 توقعات الفاعلية: خاصة بالقدرة على ممارسة السلوك ويعني القدرة المدركة على ا داء السلوك" هل اعتقد ا نني قادر على ا داء السلوك المناسب ا و الملاي م" 44